٥٥ مشكلة حب by مصطفى محمودMy rating: 3 of 5 stars
من المميز جداً أن نتعرف على مشاكل الناس في القرن الماضي بخصوص مواضيع (الحب) وهذا ما أمتعني تماماً, والأكثر من ذلك أن هذه المشاكل مازالت موجودة حتى اليوم, ونوعيات الحب المذكورة في الرسائل مازالت موجودة ..
وافادني جداً أن أعرف مثل هذه المشاكل وآخذ خبرات الناس منها, وأحلل المواقف والأمور من باب تفادي ذلك في المستقبل على المستوى الشخصي على الأقل .
وأمتعني كذلك رد مصطفى محمود المتقلب من الجاد احياناً وإلى الساخر في أحيان أخرى والمضحك .
فعندما يجد رسالة من شخص متهور متعجرف في تصرفاته, فيرد عليه مصطفى محمود رد حازم وجاد وكان يقول لبعضهم صراحةً بال(عبيط) ويطلقها في وجهه .. وهذا أفضل حل مع أمثال المتعجرفين من الشباب, ويوضح لهم كيف أنهم يضيعون أوقاتهم ويلهون مع بنات الناس بلا وعي أو مشاعر حقيقية, ولذلك فهم يستحقون من يشتمهم في وجهوههم ومصارحتهم بالخطأ؛ علّهم يتراجعون عنه, فأمثالهم يلوثون المعنى الحقيقي لكلمة (حب) .
وأعتقد لو كان استمر مصطفى محمود في مشواره في حل المشاكل الاجتماعية وتقديم الاقتراحات في ذلك .. لكان أفضل من عمله في موضوع الإعجاز العلمي (العلم والإيمان), لو كان طور من هذه المهمة لأفاد الناس اكثر .
_____________
ولكن هذا لا يمنع وجود بعض السلبيات في ردوده :
- ففي بعض المواضيع كان من الواضح أن القصة تحتاج رداً أطول وأعمق من ذلك .. ولكن بدى على رد مصطفى كأنه رد متخاذل او متكاسل في كتابة سطور زيادة .
واحياناً يتهرب من الرد بحجة أن المرسل (أغلق جميع الأبواب المتاحة للرد عليه) .
- وفي أحيان أخرى يستبدل رده بالسخرية على القصة, رغم أن الموضوع لا يستدعي السخرية ولا الضحك, وانا غير معترض على السخرية ولكن كان من الأفضل أن يسخر وبعد الإنتهاء من الضحك يتبعها برد منطقي وعقلاني .
_____________
في أحد ردوده قال جملة بما معناها (ان الحب الحقيقي يبدأ بعد سن العشرين)؛ وانا أرى بصراحة أن هذه نظرة سطحية عن الحب .
الحب يا سيدي في أي مكان وفي أي زمان وفي أي سن وفي اي مستوى مادي وفي جميع الحالات ممكن .. بالطبع يحتاج بعض التعقل في المشاعر والتخطيط (للحياة الزوجية), ولكن هذا لا يعني ان اي شخص يحب قبل العشرين أن الحب عليه مُحرم او دون المستوى في ذلك الامر مثلاً ..!؟
فالحب مشاعر تلقائية تماماً, والانسان لا ينام ويصحى مخبوط في عقله ليقول (انا احب او انا مرتبط) ..
طبعاً لا انكر وجود مثل هذه النوعيات من الشباب اللي بالفعل مخبوطين في عقولهم .. وخصوصاً في أيامنا هذه, ولو كنت حياً يا استاذ مصطفى لبكيت على الحب وكتبت عنه رثاء؛ فالحب اليوم قد تغير معناه كثيراً عند معظم الشباب عما كنت تعاصره انت .
وبنفس الكيفية لا يمكن التعميم على الجميع فالتعميم مغالطة شديدة .. ولكن مخبولين الحب من الشباب كثروا ولوثوا سمعة وصورة الحب النقية الحقيقية .
وكل هذا لا يمنع وجود حب حقيقي في سن قبل 20 او بعده او في أي سناً كان .. والموضوع لا حدود له .
_____________
اكثر الرسائل التي أعجبتني :
- برافو (7) :
اضحكتني جداً لعبة هذه الفتاة .. تستدرج حبيب السيدة التي تعمل عندها وتلاعبه وتستهبل مع عقله .. وأرى أنه يستحق ذلك تماماً؛ لأنه وبصراحة لو كل واحد أصبح جاداً في حياته قليلاً وفي مشاعره تجاه أي بنت, لكان وضعنا تحسن سواء نفسياً او اجتماعياً .. والشاب في هذه القصة هو الغلطان في انجرافه وراء البنات (من نوعية ماشي يحب على نفسه مثلما قلتُ في فقرة سابقة) .
- الحنان (14) .
- وما هي النظافة .. ؟ (17) :
أعجبني رد مصطفى محمود تماماً, رد منطقي و واقع مؤلم .
- كوبري السعادة (25) :
قصة جميلة جدا في المكافحة, ورد مصطفى كان أحن .
"لقد إرتضيت أن تكوني الضريبة على الأجيال الجديدة".
- دلوع (27) :
رد مصطفى محمود على الولد الذي وصفه ب(الدلوع) :
- حكاية الكرامة (30) :
رد مصطفى هنا كان جاد وصارم وهذا ما أعجبني في رده على تلك الرسالة .
- البحث عن مقياس (35) .
_____________
ولي هنا أن أعلق على أحد الرسائل بشكل أكثر تفصيلاً؛ وهو ما كتبته لأحد الأصدقاء من باب مشاركة القضية ومعرفة الرأي :
- البكاء لن ينفع (34) :
ملخص القصة :
"
عن شاب مازال في مرحلة الدراسة الجامعية, ومع الوقت تعرف على جارته المطلقة التي تجاوزت الثلاثين من العمر وأحبته كثيراً بعد ذلك, وحبها هذا سبب لنفسها مشاكل مع اسرتها وكذلك مع اسرة الشاب و الشاب بنفسه كان يرفض هذه الزيجة .. وبالرغم من ذلك قد تزوجوا (عرفياً)؛ بسبب تهديدها النابع عن حبها له من أنها ستنتحر إن لم يقبل بها وعرّفته أنها من ستصرف عليه (وذلك لأنه مازال يدرس) وستتولى كل شيء مقابل موافقته على الزواج وقد حدث رغم انه نفسياً غير متقبل لزواجها ."
وهذا ما طرحته على الصديق كما هو :
تذكرتك يا هدى خلال قراءتي لتلك الرسالة؛ ربما للمقاربة العمرية بيني وبين الشخص المذكور في القصة وكذلك عمرك وعمر المرأة المذكورة في القصة ..
القصة ستكون اكثر مقاربة اذا كان يتضح على الشاب أنه ايضا متقبل لهذا الزواج ويحب جارته بالمثل .. ولكن يتضح أن الموضوع لم يلقى لباله اهتمام تقريبا .
لكن متعرفش ليه تحس ان الناس في ايامنا هذه تنظر للحب على إنه لعب عيال، او مثلا لو انا قلت لحد اني بحب البنت الفلانية في هذا العمر، مباشرة يأتي في ذهنه كلمة (فترة مراهقة) او (حب شهواني)، لكن ماشوفتش حد الا من رحم ربي بيشجعني على المصارحة مثلا او على تطوير العلاقة بأي شكل .. واول حاجة يقولها (بكرا تكبر وفكرك يتغير وعندما ستتذكر قصة حبك ستمر عليك بابتسامة، وعواطفك عواطف مراهق) .
عندما استمع لهذا الكلام في الغالب انا اتجاهله لأن انا مافيش حاجة اعملها في امر زاي دا، والعواطف لا تأتي عن طريق ارادة شخصية .. ياعني مش بنام واصحى واقول انا حبيت او في علاقة حب، الموضوع بيأتي تلقائياً تماماً، وأظن المشاعر اللي تيجي تلقائيا مش هينفع تتخلص منها إلا تلقائياً برضه ..
ودا نفس السبب اللي يخليني مقدرش ألوم شخص على حبه لشخص آخر ايا كان سنه او حالته او اي شيء .. فالموضوع مجاش بالنسباله عن طريق (المنطق) الموضوع مش (١+١=٢)، الموضوع بييجي بشكل تلقائي لا ارادي لواحده كدا يلاقي مشاعره بتميل تجاه شخص آخر .
لدرجة انها وافقت انها تصرف عليه وتساعده في دراسته لمجرد حبها له .. دا ممكن يقودنا الى الجملة اللي بتقول (الحب أعمى)؛ لأن غالباً اللي المفروض يتولى زمام المعيشة وتدبير المصاريف هو الرجل باعتبار انها دوره و واحد من مسئولياته, خصوصاً كمجتمع شرقي دا الاكثر قبولاً وليس العكس .
ولا دا من رأيك يخلينا نقول (الحب تضحيات)؛ من مبدأ تضحيتها باكثر من عريس جالها ومنهم اغنياء، وكذلك رفضها لهم اللي سبب مشكلة بينها وبين اهلها، وتقبلها على انها تصرف على الشخص اللي بتحبه لغاية ما حاله يتصلح شوية او يخلص تعليم ..؟
بصراحة الموضوع ربما معقد، بس محدش يقدر ينكر إن الحب هو احلى حاجة موجودة في الحياة واسمى مشاعر انسانية ممكن تظهر .
انت ايه رأيك يا هدى في الموضوع والقصة ؟
___
أو ما رأيك انت أيها القارئ لما طرحته ؟
_____________
اقتباسات اعجبتني :
---
---
---
View all my reviews
تعليقات
إرسال تعليق